الأربعاء، 28 مارس 2018

أيُّها الطَّاغْيَة

أيُّها الطَّاغْيَة
مَنَعتَ الكِتابةَ و القَلمَ و المِدادا
سَجَنْتَ قَتَلْتَ و الباقي تَشْريدا
أنْتَ فَأْرٌ ما كُنْتَ أبَدا
فَهْدا
و لا أسَدا
أيُّها الظّالِم كَفى اضْطِهادا
عَذَّبْتَ فاطِمةَ و أحْمَدا
أطْفالاً ما وَصلوا الرُّشدا
ما كُنتَ بَطلاً و لا رَشيدا
وَصَلتَ المَقْعَدا
النّارَ و الحَديدا
سَرَقْتَ البِلادا
ذَبَحْتَ العِبادا
شاهِدا
شَهيدا
الحُرُّ لله السُّجودا
ليْسَ لِلْعَبد عَبْدا
ولَّى زَمَنُ العَبيدا
المُنافِقُ لك وَدودا
يُسَبِّحُ لك حَميدا
الحُرُّ ما زال عَصِيّاً عَنيدا
يا ظالِمَ لَنْ أكونَ حَسودا
إذْ أنَّك في النار خالِدا
ما زَرَعْتَ كانَ حَصادا
وَزَّعْتَ الذُّلَّ و الفَسادا
أطْلَقتَ خُدَّامَك الجرادا
يَنْشُرونَ الفَسادَ و السَّوادا
حانَ وَقتُ الحِسابِ اشْتِدادا
انْدَبْ و الْطَمْ نِكادا
كُنْتَ عَميلاً خادِماً الأسْيادا
اعْتَقَدتَ في الأزمانِ مُؤَبَّدا
طنجة 28/03/2018
محمد الإدريسي

ليست هناك تعليقات: