الجمعة، 17 أغسطس 2018

حين أختلي

حين أختلي والليل
يكتنفني بردائه
فأحس أننا رفاق
تزورني ذكريات قديمة
وأحزان ظننت أني نسيتها
تتجمع دموع بالأحداق
تنهمر من العين جارية
وبداخلي
تتأجج نار الأشواق
يمد كفيه الطاهرتين
يمسح عبراتي
ويبادرني بقبلة وعناق
ويهمس في أذني متبسما
إياك والحزن يا فتى
فإنه مر المذاق
وكلما ضاق بك الفضاء
إلجأ إلى حضني
فإنه واسع النطاق
بح لي بأسرارك
فإني الأمين عليها
وبيني وبينك صداقة
وصدق
وعهد وميثاق
يا ليل
أنت وحدك تعلم أسرار العاشقين
كم على حضنك بكى من حزين
وكم عالجت بكفيك
من وجع وأنين
ها أنا ذا أبوح لك بأسراري
فكن عليها أمين
واحفظ العهد والميثاق
الحداوي فهيم

هناك تعليق واحد: