كل سنة كانت تصلني صور مميزة ولكن هذه أغرب صورة حصلت عليها في يوم عيد ميلادي
رسالة اعتذار
لو رتبتها ما رتبت ولو تواعدتم ما اجتمعتم لكنها الأقدار تسوق رياح المشيئة لأستقبل يوم عيد ميلادي هدية توقظ الوسنان بأحرف في مجملها ذكرى الأحزان .
عادت بي حيث كنت أحمل الإبرة لأخيط الخرق كي لا يتسع بيننا ، ماسكا الخلاف لكي لا يهوي بنا ، أحاول شمل ما تفرق ، جمع ما تشتت ، أتجاوز الصعووبات ، العبقات ، أمتص الغضب و المشكلات كل هذا لأجل من كنت أعتبره نبض القلب ، حياة الروح ، قرة العين .
بماذا أخبر معشر المحبين و العشاق ؟ أتكلم عن جمال الحب أو عذاب الإختناق ؟ هل أمدح الأشواق أو ألعن الإشتياق ؟ هل أكتب على النواصي أني كنت البطل الفائز بحبيبته ، أم الخائب كأمثاله و كمن صدته الدنيا بآماله بسلاح تحمله فتات أحلامه ؟
ماذا أقول و بما أنصح ؟ أتهم نفسي الفاشل السفيه بارد المشاعر الذي لا يراعي قبل حبيبته ؟ أو أنذب حظي بعشيقة حمقاء أنانية ؟ أو أفتح دراعي لأعانق المحبة ؟ أو أضم ساعدي لأمتنع عن المودة ؟
ما هذه الحيرة حين لا أحدد الشعور تجاهك ، أعتبره نفور ؟ حقد ؟ غضب ؟ اشتياق ؟
هل أعزي نفسي على ما جادت به يمناي ولا يكافئني الغير ؟ هل أنكر ما وجدت منه أو أعترف بما قدمته له ؟
وماذا بعد الإعتذار ؟
هل سيعيد الإعتذار ذاتي التي فقدتها هناك ؟ أو ثقتي التي أمنت عليها هناك ؟ أحاسيسي المدورة ، مشاعري الفاتنة ، كبريائي الشامخ ، تنازلي العطوف كلها فقدتها هناك فهل سيعيد اعتذارك واحدة من هذه ؟
هل أصدق نفسي الشريرة حين تذمك ؟ و القرين اللعين حين يشتمك ؟ و شيطاني الذي يحكم أني لا أستحقك ؟
ألك طاقة في تعذيب قلب يهواك ، و عين لم تعشق سواك ، و فؤاد يحتمي بحماك و يحيى بهواك ؟
هل أعترف ما تجرعت منك من سم حنظل أو بما سقيتني من كأس موت زلال ؟
علها بادرة خير و بشرى لطي السجل فإن الأيام تدور على أعقابها و كل من المواجع لا شك يذوق ، و إني كما اعتدت أسلم نفسي مع كل سابحة في السماء و جارية في الأرض أن يمن الله علي بمن يكون بلسم الجراح و كأني أراه في الأفق البعيد إن لم يخب الرجاء كما خاب .
عيد ميلاد سعيد يا محمد عزيز سلطان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق